استقبل السيد عبد الإله الحلوطي الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين، السيد طاهر المـصـري رئيس الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين والوفد المرافق له، يوم الخميس 10 يناير 2019 بمقر المجلس.
وخلال هذا اللقاء، أبرز الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية لدى المغاربة، مذكرا بالمجهود الذي يبذله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله، رئيس لجنة القدس، من خلال وكالة بيت مال القدس الشـريف التي قامت بأعمال إنسانية رائدة وجليلة للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للساكنة ودعم صمود المقدسيين ومقاومة الشعب الفلسطيني الشقيق للاحتلال وللمحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس وترحيل سكانها، وطمس معالمها الحضارية الإسلامية والمسيحية، وأيضا مساندة الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أكد السيد عبد الإله الحلوطي على الدور الذي يقوم به مجلس المستشارين والبرلمانيين المغاربة عموما في الدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وضحد كل المؤامرات والمخططات التي تحاول طمس عدالة ومشروعية القضية الفلسطينية.
وأشاد السيد عبد الإله الحلوطي بالعمل الهام الذي تقوم به الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين من خلال مساهمتها في تجميع الجهود العربية والدولية وحشد الطاقات الهندسية، وتعبئة الموارد الاقتصادية والمالية لإعمار فلسطين.
من جهته، جدد رئيس الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين التنويه بالموقف الراسخ للمملكة المغربية، والدور الريادي الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل نصـرة القضية الفلسطينية، مبرزا في هذا الإطار المجهود الكبير الذي تقوم به وكالة ببيت مال القدس الشريف في هذا الإطار.
واستعرض السيد طاهر المـصـري تجربة الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، والعمل الهام والنوعي الذي تقوم به في مجال الإعمار في فلسطين في ظروف صعبة، من خلال مشاريع كبرى في مجالات الصحة والتربية والتكوين والإسكان والزراعة والبنى التحتية بفلسطين.
ودعا رئيس الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين إلى مزيد من التنسيق والتشاور بين الهيئة ومجلس المستشارين، معبرا عن امتنانه لما يقوم به البرلمان المغربي من مجهودات متواصلة لنصرة القضية الفلسطينية.
وتعتبر الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين إحدى أهم المنظمات القيادية في مجال الإعمار والبناء. وهي هيئة مدنية تضم شخصيات أهلية هندسية واقتصادية واجتماعية عربية وإسلامية ودولية، وتمارس العديد من الأنشطة المتميزة. وتأسست هذه الهيئة بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2008، بمبادرة من نقابة المهندسين الأردنيين، وبمشاركة قيادات وممثلي الهيئات الهندسية(اتحادات ونقابات) وجمعيات رجال الأعمال في الدول العربية والإسلامية ومجموعة من الشخصيات القومية والوطنية تحت شعار " يدا بيد لإعمار قطاع غزة".