بدعوة من وزارة الخارجية الهندية ورئيس مركز التفكير الهندي "مؤسسة الدراسات والأبحاث" (Observer Research Foundation)، شارك المستشار السيد عبد الكريم مهدي، رئيس مجموعة الصداقة والتعاون المغربية الهندية بمجلس المستشارين في أشغال الدورة الخامسة للمنتدى العالمي "حوار رايسينا"، "Raisina Dialogue" المنظم بشراكة بين وزارة الخارجية الهندية ومركز التفكير ORF بنيودلهي ما بين 14 و16 يناير 2020، والذي يروم مناقشة واقتراح الحلول للقضايا المعقدة الراهنة والمستقبلية التي يواجها المجتمع العالمي خلال هذه الألفية، بحضور حوالي 600 مشارك يمثلون أكثر من 90 دولة.
وتميزت الدورة الحالية لمنتدى حوار رايسينا بتنظيم العديد من جلسات عمل موضوعاتية يساهم في تنشيطها 150 متحدث يمثلون شخصيات وازنة في مجال السياسة والأمن والاقتصاد والتكنلوجيات الحديثة والإعلام، كما عرفت الجلسة الافتتاحية للمنتدى حضور الوزير الأول ووزيرخارجية الهند وكذا العديد من وزراء خارجية الدولة المشاركة (روسيا، جنوب إفريقيا، أستراليا، إيران...) ورؤساء حكومات ووزراء سابقون، وذلك لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا السياسية والاقتصادية الدولية وكذا القضايا المرتبطة بالتغيرات المناخية وبالتحولات المجتمعية الناتجة عن الاعتماد المتنامي للرقمنة في مختلف مجالات الحياة العامة، وأثرها على الديمقراطية والأمن القومي.
وعلى هامش أشغال منتدى "حوار رايسينا"، عقد رئيس مجموعة الصداقة والتعاون المغربية الهندية بمجلس المستشارين عدة لقاءات، منها جلسة عمل مع السيد سمير ساران، رئيس مركز التفكيىر ORF، وجلسة عمل مع رئيس لجنة الخارجية بمجلس الشعب الهندي السيد شري شوداري (Shri Chaudary)، حيث تم التأكيد خلال هذا اللقاء على العلاقات المتميزة بين البلدين والدعم الدائم للهند لقضية الوحدة الترابية، إضافة للتعاون الاقتصادي المتنامي بين البلدين، لاسيما بعد الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس للهند في أكتوبر 2015، حيث فتحت آفاق التعاون في عدة مجالات وتعزيز الاستثمارات المتبادلة في قطاعات متنوعة منها الصناعات الكيماوية والصيدلية وصناعة السيارت والسياحة والطاقات المتجددة وغيرها، كما تم التأكيد على ظرورة تفعيل عمل مجموعتي الصداقة البرلمانية بما يساهم في تعزيز التعاون وتبادل الزيارات والتنسيق بين برلماني البلدين.