استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش، يوم الثلاثاء 18 فبراير 2020 بمقر المجلس، كل من رئيس مجلس النواب الشيلي السيد Ivan Flores GARCIA والوفد المرافق له، وسفير جمهورية البيرو المعتمد بالرباط السيدFélix Arturo Chipoco Caceda، وسفيرة الولايات المتحدة المكسيكية المعتمدة بالرباط السيدة Mabel Gomez Oliver
وتناولت هذه اللقاءات، مختلف أوجه التعاون القائم بين المملكة المغربية ودول الشيلي والبيرو والمكسيك، وسبل تعزيزها وتوطيدها خدمة لمصالح الجانبين.
وذكر السيد رئيس مجلس المستشارين بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى بعض دول أمريكا اللاتينية سنة 2004، والتي شملت البلدان السالفة الذكر، مبرزا أهمية هذه الزيارة في فتح آفاق واعدة في العلاقات الثنائية مع هذه الدول، وكذا لما ترمز إليه من ترسيخ علاقات التعاون جنوب ـ جنوب كخيار استراتيجي في العلاقات الديبلوماسية للمملكة المغربية.
وفي هذا السياق، استعرض السيد رئيس مجلس المستشارين الدينامية المتميزة التي راكمها المجلس في علاقاته مع برلمانات هذه الدول، وبرلمانات منطقة أمريكا اللاتينية ككل، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، حيث ذكر في هذا الصدد بالأشواط التي تم قطعها في مسار إحداث منتدى برلماني يضم برلمانات بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب، والتي توجت بالتوقيع على الإعلان التأسيس لهذه المنتدى في فاتح نونبر 2019 بمقر مجلس المستشارين من طرف رؤساء كل المنظمات والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بالمنطقتين.
ولم يفت السيد رئيس المجلس التعبير عن امتنانه واعتزازه بوتيرة المواقف غير المسبوقة التي عبرت عنها جل برلمانات المنطقة اتجاه القضية الوطنية للمملكة المغربية، على غرار الملتمس الذي أصدره البرلمان الشيلي بجلسيه في يناير 2018، والذي عبر من خلاله عن دعمه لقضية الوحدة الترابية للمملكة، والمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، كحل عادل ودائم لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
من جهته، عبر المسؤولون الأمريكو لاتينيون عن مدى تقديرهم للمملكة المغربية، وما حققته في المسار الديمقراطي والتنموي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، وكذا رغبة بلدانهم في تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة المغربية، باعتبار مكانتها الجيو ـ استراتيجية وجو الاستقرار الذي تنعم به، والاستفادة من مختلف تجاربها الرائدة في محيطها الإقليمي والجهوي.
وفي هذا الإطار، دعا السيد رئيس مجلس النواب الشيلي إلى مضاعفة الجهود، واستثمار العلاقات السياسية المتميزة التي طالما عبر عنها قادة جمهورية الشيلي إلى جانب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل الإرتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية، وبناء شراكة نموذجية بين البلدين.
كما ثمن السيد رئيس مجلس النواب الشيلي الاتفاق المبرم بشأن إحداث لجنة برلمانية مشتركة، كلبنة إضافية تعزز مسار العلاقات البرلمانية بين البلدين، وذلك بعد مذكرة التفاهم التي وقعها رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش مع البرلمان الشيلي في يناير 2017.
وفي الختام، لم يفت السيد رئيس مجلس النواب الشيلي، تجديد دعم بلاده حكومة وبرلمانا، لعدالة القضية الوطنية، ولجهود الأمم المتحدة والمملكة المغربية لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية، وعلى رأسها المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تحت سيادتها الوطنية والترابية.