في إطار تعزيز علاقات التعاون القائمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة المكسيكية، وانسجاما مع الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات المغربية المكسيكية على المستوى البرلماني، اجرى المستشارين السيد محمد الحمامي، رئيس مجموعة التعاون والصداقة المغربية المكسيكية بمجلس المستشارين والسيد رشيد المنياري، نائب رئيس المجموعة لقاء عمل مع السيدة Mabel Del Pilar Gomez Olivier سفيرة المكسيك بالمغرب بمقر السفارة.
في مستهل هذا اللقاء، نوهت السيدة السفيرة بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين مشيرة الى ان الزيارة التي يقوم بها حاليا السيد حكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين للمكسيك، بدعوة من منتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكاراييب "الفوبريل"، ستعطي دفعة جديدة للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس مجموعة الصداقة المغربية المكسيكية ان هذه الزيارة تمثل فرصة لتعميق وشائج الصداقة ولاستشراف الافاق المستقبلية لبناء شراكة وثيقة نموذجية بين المؤسستين البرلمانيتين بالبلدين الصديقين، تأكيدا على ما اتفق عليه رئيس مجلس المستشارين خلال المباحثات الثنائية التي أجراها مع كل من رئيسة مجلس الشيوخ ورئيسة مجلس النواب بالبرلمان المكسيكي.
وعبر كذلك عن استعداد مجموعة التعاون والصداقة المغربية المكسيكية بمجلس المستشارين لمواكبة هذه الدينامية الإيجابية التي تعكس الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله في إطار سياسة الانفتاح على افريقيا وعدد من دول أمريكا اللاتينية والجنوبية معربا في هذا الصدد عن أمله في احداث لجنة صداقة بمجلس الشيوخ المكسيكي بهدف تعزيز الحوار بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم المكسيكيين حول جملة من المواضيع من قبيل التعاون البرلماني، الهجرة، الطاقات المتجددة والتغيرات المناخية.
من جهته، أكد نائب رئيس مجموعة الصداقة على الأهمية التي تناط بلجان الصداقة البرلمانية كألية للتواصل وتقريب وجهات النظر مع اعتماد برنامج عمل ملموس لتنزيل ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات الثنائية لرئيس مجلس المستشارين ورئيسي مجلسي البرلمان المكسيكي، مؤكدا كذلك على أهمية تعزيز علاقات التعاون الثنائية، لا سيما في قطاعات السياحة والزراعة والطيران وصناعة السيارات.
هذا وقد رحبت السيدة السفيرة بمقترح احداث لجنة صداقة برلمانية مع مجلس الشيوخ المكسيكي مشيدة بالزيارة الأخيرة التي قام بها وفد لجنة الصداقة بمجلس النواب المكسيكي الى المغرب لتعميق التعاون مع البرلمان المغربي بمجلسيه والتعرف على اهم الاوراش التنموية ببلادنا. واعتبرت كذلك ان التبادل المنتظم للزيارات بين الجانبين سيسهم في تعزيز الروابط وتبادل الخبرات بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين. وفي سياق متصل، دعت السيدة السفيرة مجموعة التعاون والصداقة المغربية المكسيكية بمجلس المستشارين الى برمجة زيارة عمل للمكسيك خلال العام الجاري التي ستشكل استمرارية للدينامية المتميزة التي تشهدها العلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين.
الرباط 27 فبراير 2020