تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بلاغ حول استقبال رئيس مجلس المستشارين وزير الخارجية المصري

2022-05-10

أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة يومه الثلاثاء 10 ماي 2022 محادثات مع وزير الخارجية المصري السيد سامح شكري الذي يتواجد حاليا في المغرب في إطار زيارة عمل.

وخلال هذا اللقاء استعرض الجانبان مختلف أوجه العلاقات الثنائية القائمة بما فيها البعد البرلماني، حيث عبرا عن أملهما في النهوض بهذه العلاقات إلى مستويات أفضل ترقى إلى ما يجمعهما من روابط قوية شعبيا ورسميا تزداد رسوخا بفضل توجيهات جلالة الملك محمد السادس وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي اللذين يرعيان ملف العلاقات المغربية المصرية بحكمة وتبصر وبعد نظر.

وفي هذا الإطار ، وبعد أن نوه بالعلاقات التاريخية بين البلدين وتطابق وجهات نظرهماودعمهمها المتبادل حيال القضايا الكبرى التي تستأثر باهتمامهما المشترك، عبر السيد النعم ميارة عن اعتزازه بمضامين البيان الختامي الصادر في أعقاب مباحثات السيد وزير الخارجية المصري مع نظيره المغربي السيد ناصر بوريطة أمس الإثنين 10 ماي 2022،  مبديا الاستعداد التام لمجلس المستشارين للعمل الدؤوببغية المساهمة من موقعه الدستوري في تنزيل وأجرأة ما تم الاتفاق عليه من قرارات وتدابير مهمة من شأنها إعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون الثنائي، باعتبار ما يزخر به المجلس من كفاءات وخبرات متنوعة لا سيما في المجال الاقتصادي والاجتماعي، مما يؤهل مجلس المستشارين للعب أدوار طلائعية في تشجيع رجال الأعمال بالبلدين على مزيد من التعاون.

وفي سياق متصل ذكر السيد الرئيس بمذكرة التفاهم التي وقعها مجلس المستشارين مع مجلس الشيوخ المصري خلال الزيارة الأخيرة لرئيسه إلى المغرب، والتي تشمل التنصيص على إحكام التنسيق والتعاون بين المؤسستين وتكثيف الزيارات المتبادلةلجهة خدمة المصالح العليا للبلدين في الإطار الثنائي وداخل مختلف المحافل والهيئات البرلمانية الإقليمية والدولية.

من جهته أشاد السيد سامح شكري وزير الخارجية المصري بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله الذي استطاع على الدوام الحفاظ على أمن واستقرار المغرب في ظل ظرفية إقليمية ودولية مضطربة، مع المضي قدما على درب تنميته الاقتصادية والاجتماعية.

ونوه السيد سامح شكري إلى أن المملكة المغربية تعد بلدا رائدا في محيطها العربي والإسلامي، مستشهدا في السياق برئاسة جلالة الملك للجنة القدس عربونا من المملكة على العناية الخاصة التي توليها للقضية الفلسطينية وللقدس الشريف.

ومن ناحية أخرى أكد المسؤول المصري من جهته على ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، لا سيما في مجال الطاقات النظيفة الذي يتمتع فيه البلدان بمؤهلات واعدة، مشيرا إلى الدعم المغربي لاختيار جمهورية مصر العربية لاستضافة فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ كوب 27 المتوقع انعقاده في نونبر المقبل.

وعلى صعيد آخر، عبر السيد سامح شكري عن مشاطرته لرأي السيد رئيس مجلس المستشارين بخصوص ما عبر عنه من قلق تجاه حالة الاستحواذ السائدة وغياب التداول عل رئاسة برلمان عموما إفريقيا، حيث اتفق الجانبان على أحقية منطقة شمال إفريقيا في تولي هذا المنصب، وعلى أهمية التنسيق والعمل سويا من أجل تقديم مرشح يحظى بالتوافق ويكون قادرا على إعادة الحيوية لهذه المنظمة البرلمانية الإفريقية الهامة وإدارتها بطريقة منتجة لصالح الشعوب الإفريقية.