ترأس رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة يومه الثلاثاء 14 يونيو 2022 مراسيم التوقيع على مذكرة التفاهم بين برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب والمجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلين على التوالي بالسيدة SILVIA DEL ROSSARIA GIACOPPO والسيد صقر غباش الذي انضم للقاء عبر تقنية التناظر المرئي.
في بداية هذا اللقاء توجه السيد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي بالشكر والتقدير للسيد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، لحرصه على اغتنام مناسبة زيارة السيدة رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب للمملكة المغربية من أجل التوقيع على هذه المذكرة، وجهوده المخلصة التي توجت اليوم بهذا الإعداد المتميز لتوقيعِ الاتفاقية على أرض المملكة المغربية الشقيقة.
وأضاف السيد صقر غباش أن المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي، يسعى من خلال المذكرة تطوير أفقِ التعاون والعمل البرلماني المشترك بين المؤسستين التشريعيتين بما يساهم في تعزيز علاقات الصداقةِ التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتطوير أوجه التعاون البرلماني بين المؤسستين، سيما في مجالاتِ تبادل المعلومات والخبرات البرلمانية، وفي تنسيق الآراء والمواقف السياسية في المحافل البرلمانية المختلفة.
وشدد السيد صقر غباش على أن برلمان دول أمريكا اللاتينية والكراييب، الذي هو أحد أكبر المجموعاتِ الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، يتقاسم مع المجلس الوطني الاتحادي الكثير من وجهات النظر والمواقف حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تشكل ركائز السلم والأمن الدوليين، سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وحل النزاعات بالطرق السلمية، والتغيرِ المناخي، والطاقة المتجددة، وغيرها.
من جهتها عبرت السيدة SILVIA DEL ROSSARIA GIACOPPO رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب عن تقديرها العالي للالتزام الصادق للسيد النعم ميارة، بصفته رئيسا لمجلس المستشارين ورئيسا لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، ببرمجة التوقيع على مذكرة التفاهم مع الجانب الإماراتي في برنامج زيارتها للمغرب، وإتاحته لفرصة ربط أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب منطقة أمريكا اللاتينية والمنطقة العربية في إطار تقوية العلاقات جنوب-جنوب.
وأثنت السيدة الرئيسة على الأدوار الهامة التي ينهض بها المغرب في دعم التقارب والتعاون بين دول الجنوب خاصة بين شعوب العالم العربي وشعوب أمريكا اللاتينية، مؤكدة إلى أن مجلس المستشارين سيكون له دور فاعل في دعم هذا المسار من أجل تشكيل تحالف برلماني حقيقي بين شعوب المنطقتين.
وشددت على أن من شأن هذه الاتفاقية الاسهام في تشكيل وحدة برلمانية دولية من أجل تعزيز السلم والأمن الدولي الذي تتهدده أخطار حقيقية في عالم اليوم، مؤكدة كذلك أن الصعوبات والتحديات الكبرى التي تواجهها منطقتها الجغرافية، لا تمنع من التفكير سويا وإيصال صوت شعوب المنطقتين في القضايا والرهانات المشتركة وعلى رأسها التغيرات المناخية والطاقات المتجددة والسلم والإرهاب وغيرها من القضايا التي يجب أن تحظى بمكانة مركزية في جدول الأعمال المشترك.
وأضافت السيدة الرئيسة أن احتفالية اليوم، بمناسبة انضمام المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة كعضو ملاحظ إلى هذه المنظمة الإقليمية الهامة، تشكل لحظة تاريخية لترسيخ قيم السلم العالمي بالنظر إلى الوزن الاستراتيجية للمنطقة العربية والإمارات العربية المتحدة.
وفي ختام هذا اللقاء أعرب السيد النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين لرئيس المجلس الوطني الاتحادي السيد صقر غباش عن خالص متمنياته لدولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة مسيرة التشييد والبناء والتنمية الشاملة في ظل القيادة الجديدة للبلاد.