استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة يومه الجمعة 02 دجنبر 2022 بمقر المجلس وفدا عن مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة السيدة Michelle Gréaume نائبة لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية بالمجلس، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الوفد للمغرب خلال الفترة الممتدة من 01 إلى 04 دجنبر 2022.
وخلال هذا الاستقبال، الذي حضره المستشار السيد محمد زيدوح رئيس مجموعة التعاون والصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية بمجلس المستشارين، جرى استعراض سريع للعلاقات الثنائية المغربية الفرنسية وضرورة العمل من أجل تطويرها في كل المجالات مع مراعاة ضرورة تنشيط البعد البرلماني في مسار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وفي هذا الإطار أبرز السيد النعم ميارة أهمية العلاقات الفرنسية المغربية التقليدية والمتجذرة والتي تحظى بعناية خاصة من طرف جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وفخامة الرئيس الفرنسي السيد إيمانويل ماكرون، كما تستأثر باهتمام كبير من لدن المؤسسات التشريعية والتنفيذية في البلدين.
وبارتباط مع موضوع الصحراء المغربية، أوضح السيد الرئيس للوفد الفرنسي أن زيارته المبرمجة إلى مدينة العيون ستمكنه لا محالة من الوقوف، عن كثب، على حجم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تشهدها كافة الأقاليم الجنوبية وما تنعم به من تجسيد فعلي للحريات والحقوق بما فيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وذلك في إطار الرؤية الوطنية الحقة للدولة المغربية التي تستهدف توفير وتكريس شروط العيش الكريم للساكنة في هذه الربوع من الوطن.
وقد عبر أعضاء الوفد الفرنسي عن سعادتهم بزيارتهم للمغرب، مؤكدين أنها تندرج في إطار رغبة لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية بمجلس الشيوخ الفرنسي، التي تعتبر أكبر مجموعة صداقة بالمجلس، في المساهمة في تقوية وتعميق الصداقة المغربية الفرنسية، منوهين في هذا الصدد بالدور المحوري الذي ينهض به رئيس هذه المجموعة السيد كريستيان كامبون كأحد الشخصيات البارزة في الدفاع عن قضايا المغرب.
وأثار الوفد كذلك حجم وكثافة التواصل الإنساني والثقافي والاقتصادي بين المغرب وفرنسا، مؤكدا أن التعاون بين مؤسسات البلدين يجب أن يرقى إلى مستوى هذه الحركية المميزة للعلاقات الثنائية.
من جهة أخرى، كانت هذه المباحثات فرصة للطرفين لإبراز الأهمية الخاصة التي يكتسيها التعاون البرلماني في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وفرنسا، حيث أكدا على استعدادهما لتوظيف كل الآليات المتاحة لتنشيط الحوار البرلماني ولا سيما عبر مجموعتي الصداقة والتعاون بالمجلسين وتبادل الزيارات، كما عبرا في السياق نفسه عن الأمل في استئناف عقد دورات المنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي في المستقبل المنظور.