أصحاب المعالي
أصحاب السعادة،
السيدات والسادة،
اسمحوا لي بداية، أن أغتنم هذه المناسبة، نيابة عن البرلمانات الأعضاء الـ 31 في برلمان البحر الأبيض المتوسط، لأعرب عن قلقنا الشديد إزاء حالة الطوارئ المناخية الحالية. كما أود أن أثير انتباهكم الى تداعياتها غير المسبوقة على المنطقة الأورو متوسطية والخليج.
على سبيل المثال، نرى أن درجات الحرارة في البحر الأبيض المتوسط ترتفع بنسبة 20% أسرع من المتوسط العالمي، في حين أن بحر الخليج هو الأكثر دفئا في العالم.
وإننا اليوم نطالب مؤتمر الأطراف بنتائج فعالة ومخرجات أكثر طموحًا. ﻓﻨﺤﻦ ﲝﺎﺟﺔ إﱃ الالتزام القوي والجاد.
ولتحقيق ذلك، لابد من تكثيف الجهود وزيادة التمويل المخصص للمناخ. وقد رحبنا في هذا الإطار، بقرار تنفيذ صندوق «الخسائر والأضرار». ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، لاسيما فيما يتعلق بالانتقال الطاقي. ولقد كنا واضحين عندما قلنا اننا لن نقبل أي اتفاق غير جدي في هذا الشأن.
كما أشدنا في السياق ذاته، بالإعلان المتعلق بمضاعفة قدرة الطاقة النووية العالمية بحلول عام 2050، وهو الامر الذي رحب به العديد من الدول الأعضاء في برلماننا، ونعتبر أن الطاقة النووية حل مستدام لتحقيق هدف صفر انبعاثات.
وبصفتي رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، سنعمل خلال الدورة الثانية لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، والذي تتشرف المملكة المغربية باستضافته في شهر يونيو القادم، سنعمل على إرساء تجمع برلماني بالمنطقة الأورومتوسطية والخليج من أجل الطاقات المتجددة، والذي تم إنشاءه ببرلمان البحر الأبيض المتوسط سنة 2022.
السيدات والسادة،
تظل الدبلوماسية البرلمانية تفرض نفسها على الساحة الدولية للمساهمة في حل الأزمات، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز الإجراءات الملموسة وتكثيف الجهود من أجل الحد من التغيرات المناخية.
معًا سنضمن احترام حكوماتنا للقرارات المتخذة، وألا تكون خطاباتنا اليوم مجرد حبر على ورق.
أشكركم على حُسْنِ الإصغاء.