استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة يومه الأربعاء 7 فبراير 2024 بمقر المجلس بالرباط السيد فلاديمير فرانكو نائب وزير الشؤون الخارجية بجمهورية بنما.
وخلال هذا الاستقبال أجرى الجانبان مباحثات مثمرة كانت فرصة لتأكيد الرغبة الملحة التي تحذو البلدين في تعزيز علاقاتهما وإعطاء زخم جديد لتعاونهما الثنائي في مختلف الميادين.
في هذا الإطار, أعرب السيد رئيس مجلس المستشارين عن ارتياحه للمستوى الطيب للعلاقات السياسية القائمة بين البلدين الصديقين, القائمة على التعاون والتضامن والاحترام المتبادل.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية, ثمن السيد الرئيس موقف بنما الأخير الذي اعتبرت من خلاله أن الأمم المتحدة تظل الآلية الملائمة لجمع كافة الأطراف المعنية بحثا عن الحل السياسي لهذا النزاع المفتعل, معلنة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، كأساس وحيد لحل عادل ودائم. واعتبر السيد الرئيس أن هذا الموقف سيعبد الطريقة لا محالة للدفع قدما بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين, و استثمار كل الإمكانيات والفرص المتاحة .
وركز السيد الرئيس على أهمية التعاون البرلماني كمدخل للارتقاء بالتعاون الثنائي ومد جسور التعاون والتقارب بين الشعبين الصديقين، ملفتا إلى الإرادة القوية لمجلس المستشارين بغية تطوير روابط التعاون مع المؤسسة التشريعية بجمهورية بنما وإرساء قنوات دائمة للحوار والتنسيق تمكن من المواكبة المستمرة للعلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف.
من جهته, نوه نائب وزير الشؤون الخارجية البنمي بالعناية الفائقة التي يوليها المغرب لتطوير علاقته مع بنما, مشيرا إلى أن زيارته الحالية تأتي في سياق الدينامية الجديدة التي أطلقها الموقف الجديد لبلاده بخصوص نزاع الصحراء, والذي سيتعزز مستقبلا. وشدد السيد فلاديمير فرانكو على ضرورة إيلاء البعد البرلماني المكانة التي يستحقها لتعزيز هذا المسار, عبر تكثيف التنسيق والتشاور داخل المنتديات والتكتلات البرلمانية القارية, أو من خلال المشاريع التي تقوي الروابط الثقافية والسياسية بين الجانبيين كما هو الشأن بالنسبة لمكتبة محمد السادس بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكرايب والتي أضحت فضاء حقيقيا للحوار والتعايش, وبوابة أمريكا اللاتينية للتعرف على المملكة.
كما عبر السيد فلاديمير فرانكو عن قناعة بلاده بأهمية التعاون جنوب جنوب, وحرصها على تعزيز وتنويع شراكاتها مع القارة الإفريقية في ظل التحديات العالمية الجديدة, مشيرا في هذا الصدد إلى أن بنما تولي اهتماما كبيرا للرؤية الملكية الأخيرة التي تعتبر أن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي.