استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيدالنعم ميارة، سفيرجمهورية بولونياالمعتمد لدى الرباط، السيدKARWOWSKI KRZYSTOF،يوم الخميس 3 فبراير 2022 بمقر المجلس.
وخلال هذا اللقاء، عبرالسيد رئيس مجلس المستشارين،عن اعتزازه بالعلاقات الودية التي تجمع بين المغرب وبولونيا والتي تتسم بالتقدير والاحترام، مؤكدا على أن الحوار والمشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين تعكس التزامهما الراسخ بالتشاور حول القضايا الراهنة.
كما أبرز رئيس مجلس المستشارين، النموذج التنموي المغربي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،مستعرضا أهمية الموقع الجيو-استراتيجي المتميز للمغرب باعتباره يشكل حافزا بالنسبة لجمهورية بولونيا لاستكشاف أسواق جديدة في القارة الإفريقية، مؤكدا على أن المغرب يعد أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لبولونيامن بين بلدان إفريقيا والشرق الأوسط،كما أن علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين موعودة بمستقبل مزدهر في ضوء أصولها المتعددة والإرادة المشتركة للمضي قدما نحو شراكة جذابة ومثمرة.
واستعرض السيد النعم ميارة، التركيبة الفريدة والمتنوعة للمجلس، والتي تعززت بتمثيلية أرباب المقاولات، والدور الذي يمكن أن يلعبه هذا المكون في تطوير دبلوماسية برلمانية اقتصادية فاعلة، معربا في هذا السياق عن رغبة مجلس المستشارين في توطيد شراكته مع مجلس الشيوخ البولوني، مؤكدا على أهمية التعاون البرلماني بين البلدين ودوره في توسيع التشاور بين المؤسستين التشريعيتين بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين الصديقين، كما أشاد السيد الرئيس، بموقف البرلمانيين البولنديين الذين يشاركون بشكل كبير في تعزيز الحوار السياسي بين المغرب وبولونيا وتقديم دعم قيم للمملكة في مختلف المبادرات.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، تطرق السيد رئيس مجلس المستشارين، إلى إشادة المنتظم الدولي بمبادرة المملكة المغربية بتخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا، كحل عادل ودائم لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية.
ومن جهته، أكد سفير جمهورية بولونياالسيد KARWOWSKI KRZYSTOF،على متانة علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين، كما جدد التأكيد على دعم بلاده للأوراش التنموية الكبرى بالمغرب، باعتباره شريكا تقليديا لجمهورية بولونيا.مضيفا أنه على الرغم من الاكراهات المرتبطة بالأزمة الصحية، إلا أن البلدين سجلا زيادة "استثنائية ومهمة" على مستوى المبادلات التجارية،مبرزا أن بيانات الأشهر الأولى من العام الجاري تنحو في اتجاه إيجابي جدا.
واعتبر السيد السفير أن هذه الأرقام تعكس تميز العلاقات بين البلدين وتشهد على دينامية التعاون الثنائي على جميع المستويات، ولا سيما الدبلوماسية والاقتصادية والعلمية، مؤكدا أن بولونيا، وفاعليها الاقتصاديين ومستثمريها، تولي اهتماما كبيرا بالمغرب لأنه بلد يزخر بفرص عديدة، لاسيما بفضل جهوده في مجالات الطاقة المتجددة والفلاحة والصناعة الغذائية.
وفي نفس الصدد، أكد السيد KARWOWSKI KRZYSTOFعلى أن بولونيا تعتبر المغرب بوابة كبيرة لإفريقيا، منوهابالإمكانات التي يزخر بها المغرب.
ولم يفت الجانبين، خلال هذا اللقاء، التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لاستثمار كل الفرص المتاحة لتعميق علاقات الشراكة بين البلدين الصديقين، وأهمية البعد البرلماني في تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال تبادل الزيارات وتبادل الخبرات، حيث تم التأكيد على وجود إرادة سياسية قوية لكلا البلدين لتعزيز وتوسيع شراكتهما الثنائية.